وفاء للشتاء (9)/ غارمٌ في الحب





وفاءً للشّتاء

(9)


غارمٌ في الحب


ألا يستحق الغارم ما لأجله غرم!

لقد غرمت قلبي إذ أرهقته بالأمانيّ، حتى استفزه الضنى فعاد بذاكرة متلاشية.

ألا يستحق الغارم ما لأجله غرم!

وأنا غرمت قلبي إذ أرهقته أمانيّ، فاستفزه الضنىك حتى عاد بذاكرة متلاشية.

أزعجكَ أن ترى من يرقب خطواتك، فالحب أقول لك: إنك ما زلت طفلا يعثر في خفاياه!

إننا ننضج حين لا نلقي خوفا لما هو يائس من أحلامنا.

قطنتُ أن الحكمة وإن كانت "منك" غير أنها ليست "لك"، فالمكابرة على الاعتراف بسورة العشق في قلبك - قد حرفت قياس الفطنة من وعيك، فلم تنتفع بما أنت به عالم.

"حبنا" مؤنث في جمع الأيام، ومذكر في ذكرياتها، فهو حاضر في لحظته؛ لأنه مغدق في أصالته.

ولأني بقلبك أحببتك؛ أجدني في تطواف الظن وتلجلج الحقيقة، لا أعرف على سكونٍ حتى أفر منه على وَجل!

وما أعجل الحب على نفسه بشيء قدر أن يتردد في رشده "أهلُه".





 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )