وفاء للشتاء (7)/ حبّ العمر

 



وفاءً للشّتاء

(7)

حبُّ العُمر

وهكذا تنسل المكانة من هويتنا، فيهولنا أن ما عشنا عليه كان ظنا من الظنون السيئة! إذ ذاك نحشم خطواتنا عن مزيد التطلع، وتولّي وجهة قلوبنا، حيث الحب اعتقدنا فيه الشَّر إلى أن انكسر فينا، وابتعد عنا.

ليته بقي! كان الحقيقة الوحيدة التي تملك أن تحفظ عزة أيامنا حين لهى عنا واشتغل كلُّ بحياته.

وأمسيتُ أنا فيك -الآن – صراع الشتاء في لياليه العرجاء، يغالب ربيعا يُنظره الرحيل، وينذره بدرس الزمن:

أن ما خلّفنا لن يُسترد، وأن ما أضعنا لن يُعاد، وأن الحبَّ دُولٌ إذا دالت لا تقوم ثانية.

فدعنا لا نبذِّر الأنفاس الأخيرة في تردد الأيام الأولى.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )