وفاء للشتاء(8)/ لأننا محاربون

 




وفاءً للشّتاء

(8)

لأننا محارِبون


كم تُنقص الحربُ من الحب!

حرب العشاق تجوِّز مصالحتهم، أما الداخلون على الشؤون، ففيهم الشجون، أي الفراق.

لم أقلق يوما من أن لا نتفق، إذ سيظل في حبنا ما يلهمه أن يفتح الصفحات نقية بلا خطايا. لكن ذاك الذي يطِل من بين الشقوق، قد أعيا القصور دفعه، فكيف بالقلوب وهي ذات تقلّب!

ثِق بأني لا أستمع فيك لأحد، فلا تؤاخذني أنت بأهواء كل أحد.

إنّ عهدا قطعته الأرواح قبل التشكّل، لا يصح أن تناله خدوش الكهوف، سكنها الماضي والخفاش.

أحبكَ على كلمتي، فأحبني أنت أيضا على كلمتي، إذ كلماتي هي صدقي الفاضل وسط كذب العابرين.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )