المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

اللا-كتابة

صورة
  لقد باتت اللحظة مواتية لأن أتوقف عن الكذب على الأفكار!  في الدورات الزمنية ، هناك ما يتغير في مزاج الحياة كما في أهلها. اتجاهات جديدة في كل شيء تطفو على السطح ما تلبث أن تلغي ما سبقها: قوائم طعام حديثة، اتجاهات جديدة في الفنون، تصميم مختلف للمباني والملابس والأذواق عموما، عادات وليدة تحكم حياة الناس، نظريات وأطروحات تتجه نحو آفاق غير مطروقة في حياة الفكر، مشاعر غضة تتفجر كأحدث اكتشاف للإنسانية المتجددة.  من هذا أيضا، أن يصبح اهتمام الأفكار مختلفا عن المستقر والمتداول. وليس في هذا رفض للقديم، أو ما يوشك أن يصير تأريخيا، فنحن لا نرفض الإرث والمتوارث، كما لا نأخذ بالعصرنة لمجرد أنها حديثة! الأمر أكبر منا كلنا.  إنه تتابع يحصل في الجسم الكوني الجامع لكل العوالم، إنها قوى تعمل على الدفع إلى افتتاح مسارب جديدة للحياة، لأن أوان التحولات قد استدعى كل سحره، ولن يتوقف حتى ينتقل الانتقالة القادمة.  وفي حيثية ما يستجد جِدَةً لا يُعلم منتهى قرارها، يجد الكاتب نفسه في غربة عن لغته وفكره! إذ لم تعد لغته القديمة سائغة للتعبير الموافق، كما لا يزال فكره غير قادر على استجماع ذاته من اتساع الشباك على قل