المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

#تدوينات_صغيرة (٤)

صورة
   Photo by Roman Kraft on Unsplash يقولون  :  إن الحديث أول كاشف عن الحب !  فكيف إذا توقف الحديث؛ هل تراه ينتهي الحب؟ ! الخطأ أننا نقدم أنفسنا لمن نحبهم بصورة واحدة يعتادون عليها، وعندما تتطور الصورة أو تخرج عن إطارها بفعل التغير الطبيعي؛  نفاجأ بأن نخسرهم ، أو نرتاب فيما كان :  أتراه كان حبا  ! ؟  الحب مسار الحياة، ولهذا المسار دروب وخطوات، بعضها شوك وكثير منها عثرات، ولكنه في الأصل مندفع، ولا بد أن يستمر  مندفعا لا ينتهي . إذا أردت لحبك أن يعيش معك فكن فيه  " أصيلا " على حقيقتك ، مهما كانت حقيقتك غير مرضية في نظرك، لأن قبول هذه الحقيقة  منك  ومن الآخر؛ شارة على أن الحب بينكم لن يموت .

#تدوينات_ صغيرة (3)

صورة
    Photo by Vinicius "amnx" Amano on Unsplash أحيانا يهمنا أن نحدد فيما لو كنا  نكتب لاستفراغ شحنات متعاركة داخلنا؟ أم نكتب لحث فكرنا على أن يتوجه وجهة غير مألوفة لديه؟ ليست التدوينة عن سؤال الكتابة : لماذا أكتب؟ ولكنها عن الأرق المتمثل في : وماذا بعد؟  المفترض أن الإبداع ، بما فيه فن الكتابة، تذوب داخله المراحل والتقاطعات، إذ بمجرد خروج الإبداع تتحقق كل الغايات المدمجة في المبدأ والمنتهى. لذا يصمد الإبداع في وجه تقلبات الحياة، لأنه خارج عن حسابات الأقدار في أصحابها، بل لعله القدر الوحيد المتشابه لدى كل حضارات الإنسانية.  ماذا يضيف لي أن أكتب؟ هل ترى ذلك يغير أمرا واقعا، هذا لو كان ثمة واقع مطلق بالأساس!  في إبان الأزمات السياسية تتعالى الأصوات : هل في مقدور " الشعر" - والإبداع كافة- أن يرفع الظلم ويعدّل مجريات الأحداث؟ ويأتي الجواب: لن يستطيع بيتا من الشعر أن يصنع شيئا! إنه "الشاهد" فقط، يشهد ما يحدث ليتحول به إلى منظومات لفظية جمالية حين يأتي الوقت لتدوين التاريخ أدبيا.  نعم، ثمة إبداع يتفجر في أطوار الأزمات، ليس لأن الإبداع متحقق من قدرته على التغيير،