المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٤

مسرحية ( 1 )

صورة
https://flic.kr/p/gbC29r مسرحية الفصل الأول أنتَ لا تزهر في الخريف مع البريد أتى كالقمر مهجورا والمزامير في صدره تفوح أسطورة ضرير كالأمس حين يأتي في الشتاء كأنه الموت يدقّ في العيون عبرات الأيتام يدبّر في عباءته "أخوة يوسف" ثم يخرج جذلا ... فتاريخنا لا يموت !! --------------------- أطلّ فوق النسيان حطّ أوزاره ...وحلّ أزراره رهين المساء.. كاللقطاء ناري النجوى ..كالعشاق متألق التوقعات ..كالنّساك ظنَّه الطفل أنشودة المرح ثم بكى ... بكى طويلا لأنه .. "قَتل القمر " ! -------------------------- وُلد "الغجر" هذا الزمان يسعى حوله الشجن ليس سوى النهر يمرّ على المحطة يختار أياما تحنّ إلى الانتظار إلى السهر! بمياهه العنقاء تغسل الديار.. تغني للغبار.. في وليمة  القلب القديم صوتها جرْس الصنوبر جناحاها حزْن السّرو وأناشيدها وقود الكواكب الـ " أحد عشر" ! تثمل العنقاء بالسماء كي  تفيض بالمعنى والدخان ومَرارٌ  يمضغ الريح ليذُر ّ فوق الصَّبر أيام الأبد..

التاريخ غير المكتوب ( 4 )

صورة
صور من وكالة ناسا الفضائية دوام الحال ... من الحال ·                    لا يحق لك أن تدعي البطولة وأنت تقف على أرض مغتصبة ! فالبطولة في مواطن الشبهات إما  هذرمة السكارى أو ألغاز المجانين ! إن هذا الترويج للبطولة الزائفة في المواقف الخطأ يدل على خواء العقل من مثال السمو الحقيقي ، وعلى تخبط يعتري البصيرة حتى لتغرق في أنصاف الظلمات ، وعلى وهن يفت العزيمة فلا تجد لها منفذا سوى مزيد التدهور في الشهرة العبثية . إذا أردت حقا أن تسجل موقفا به تُذكر ولو بعد حين ، ومن أحداثه تستجلب طهارة الأثر ؛ فعليك أن تفتش عن مواطن الحق وتلتزمها ، وأن تكون غنيا بحريتك عن الاستعباد لداعي هوى الادعاء ، إن الظهورات الكاذبة لنفسية مريضة بذاتها ليسلك بصاحبها كما تقول اللغة العربية إلى أن يصير "سرّاجا مرّاجا" لا تقطف سوى العلقم! وهذا حال من يروج لنفسه لأنه لا يملك قضية يعيش لها ، ومن يزايد على العفة لأنه قائم في الشبهة ، ومن يتاجر بالقيم لأن الأخلاق في منطقه وجاهة اجتماعية ووسيلة لكسب الدنيا . ·         "التغيير" كلمة فقدت حماستها في عالمنا العربي ! عندما قاد باراك أوباما حملاته

أخوف ما نخاف من الثورات أن ...!؟ ( 4 )

( 4 ) أخوف ما نخاف من الثورات أن يصبح الشقاق والانقسام طبيعة متأصلة في تعاملات أفراد المجتمع الواحد، ليتحول حينها الشذوذ إلى قاعدة ، وبدل أن يكون الاجتماع على السعي نحو الارتقاء ، نصير تجمعا من الغبش والكذب والعداوة . كان المشهد الظاهر في الثورات، احتشاد أطياف مختلفة من المجتمع الواحد ، فهناك التنوع بين الطبقات والفئات والخلفيات الاجتماعية والثقافية و الاقتصادية ، حتى ليخيل إلى الناظر العجِل أن الثورات في الميادين ترسم صورة مجتمع قادم يحمل توجها موحدا ويعرِّف عنه نفسه بوجه متجانس القسمات ... ولكن هل كانت هذه هي النظرة عن قرب ؟ إن الانقسام والشقاق كان حاضرا في كل تلك الجموع ، بل لعل الثورات – على المدى البعيد – ستزيد من ترسيخ النفور بين فئات المجتمع في البلد الواحد . ولعلنا في غنى عن الاستطراد حين نستعرض ألوان الانقسام في مشهد الثورات العربية . أولا : الانقسام بين الفئات العمرية في المجتمع : عندما اندلعت الثورات ، صار التبجيل يتجه نحو فئة عمرية واحدة هي " الشباب" ، واعتبارهم وقود هذه الثورات ونواتها الأولى ، مما يعني أن كل أفراد المجتمع خارج فئة الشباب ؛ هم إما أت

الزمن المعدني

صورة
https://www.flickr.com/photos/avikbangalee/11025789716/ نعلم أن السنَن لها طابع الاطراد ، نعم قد تتخلف سنّة ما حينا من الدهر ، إما لاعوجاج مسيرة البشرية عنها، ثم ما تلبث أن تعود إليها حين يعاودها رشدها ، أو لأن السنّة الواحدة الكلية قد تتوالد عنها سنن فرعية ما تفتأ تحلّ محل الأصلية نظرا لطبيعة التحدد الذي يحكم الحياة ، ولكننا مع ذلك نستطيع أن نرد السنّة الفرعية إلى أصولها الكلية لتظل الحياة الإنسانية مؤطرة ومنظمة وبعيدة عن العبثية مما يضمن تعايشها مع السنن الأمّ وهي السنن الكونية . من هذه السنَن التي أثبتها التاريخ ، أنه لا مجال لقيام حضارة ما أو نجاح أي مجتمع في بناء مجده ، إلا بوجود مرجعية فكرية يرتكز عليها في هندسة وجوده ، و تشكل هذه المرجعية حاضنة للحضارة التي سينشأ من خلالها ، فمن المفترض ألا ينشأ مجتمع خارج الحضارة ، وإلا كان طفيليا على حضارة غيره . وقد اختارت أوروبا منذ اليونان أن تكون "الفلسفة" كعلم ومنهج هي الإطار الفكري الذي تتشعب فيه إبداعاتها ، والبوصلة التي تسير بها عبر طموحات القوة والمعرفة ، وبصرف النظر عن صلاحية هذه الفلسفة أوصواب ما أنتجته من أفك