المشاركات

عرض المشاركات من 2012

لا تكتب الشمس

صورة
ل اتكتب الشمس على عينيك فما تعلمتُ بعدُ هجاء المستحيل لشوقي إليك رعدة فيها امتلاء ...وفراغ امتلاء الحلم وفراغ الذكريات غمائم الوقت تكفكف لذة الشفق تحبس الدموع وتفيض بسرّ الرجاء بعيدٌ أن أناجي فيك قمرا عصي الأفول عسيرٌ أن أستبقيك غيما عاقر الأمل والفرح ابدأ وحدك الحكاية حكاية المسير يوم الماء والنار زفهما الكون أول مرة غريب كان الموت حينها ما كان ثمة سعادة ولا انتشر بعدُ سرّ التعاسة فالقيد استهل النَّوح حين لفظتَ أنتَ كلمة " الحبّ " امتشقها الليل حساما وآلت على نفسها   النجوم أن تزور العشاق   بآلام الفراق فما الليل والنجم إلا بثالثهما الحبّ ورابعهم الغدر !! ************************* بالأمس فديتك مرتين   تأخير ميلادك و حداء رحيلك كم هو صعب أن نفتدي السكر ! مثلوجة   دروبي إليك الكَرْمة لا تملّها الرياح والأرز الغافي من زحمة الميلاد يتعاظم كالنسيان شقيٌ ذاك الحرف لأنه لم يعشق أقحوانة مكررٌ ذاك القلب الذي   يغازل النهر والخيمة لا تصدق فاها يبكي   الحُبّ والقمح معا !! *****

ضربة حظّ ( قصة قصيرة )

صورة
ضربة حظ ّ كل صباح يجول في باحة المسجد حيث صناديق الموتى الفارغة وهي تستعد لحمل مُرْتَحِلٍ تُقْرَأُ عليه فاتحة الآخرة عند الظهيرة    .. مع أن للنعوش أثرا آخر يتضور مع برد كل فجر ..!! طفل أو طفلة في أخلاق إنسان تضمُّهم زوايا هذا النعش أوذاك ، يُسْتَدَل عليهم بالصراخ حينا ،أو بفيح الدم المتعفن من أقمشتهم الملوثة أحيانا أخرى !! عمله المعهود أن يحملهم إلى إمام المسجد لاتخاذ الإجراءات الرسمية والتي دائما ما تكون : تقييد القضية ضد مجهول !! في البدء كان يتعجب من هدوء الشيخ أمام مشهد طفل يصرع الحياة أو تصرعه ، ولكن تداول الأيام و تعود الجرائر؛ أيقظ في فكره فهما مهترئا للوجود : فبعض حياة جديدة في الصباح تسبق كل حياة ستنتهي في المساء !! سأل الشيخ مرة : - لماذا يولد الأطفال في النعش ؟ فاجاب الشيخ - القدر يسوقهم حيث يشاء !! حينها ينعطف السؤال في نفسه طقسا من طقوس الغيب ، وينطفئ الأمل في وعيه فلا يناوش كثير استفهام ..!! ذات أصيل علا صوت زوجة الشيخ ، فوصل فحيحه إلى كوته المنزوية على سطح المسجد الطيني .. - يا شيخ ! البنات كَبِرْنَ ولا يصح دخول هذا الولد

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

صورة
فقه الحُبّ (3) ماهذا الشحوب في نظرتك، إنه ليس صوت قلبك ولكنه انعكاس آلام الآخرين عليك!. لا يُنشد القمر لمن لا يراه إلا حجرا في مسجنه . السماء حبلى بالغيم ، والأرض حبلى بالبراعم ، والربيع المتنظر مصطخب بالمرح ؛فاجعل قلبك نبعا من بذور الألحان ، واتبع السير على أرض الأمل فالمهيّمون في موكب دوار بالنجوم . الحُبّ عزم على المحال، عزم على أن ينمو العديد في الواحد ،كسنبلة بها مائة حبة وهي بعد قائمة بوحدة . الحُبّ بسالة الجمال ، كغزال في قطيع من الوحوش ، وكوردة في صحراء من العطش .. لا يموت ولو تخلى عنه الحبيب ؛بل إنه يعود من جديد على بحر من الأمنيات حيث : الشوق .. الذكرى .. ووجه الرفيق ؛لغة سطرها اتحاد الغيب بالشهود . الحُبّ ترجّل الروح ، عندما ينبسط على القلب تستضيء البصيرة نورا من الأسنى فيصير الكون قصيدا من الأنوار. حين تنجلي الأوهام عن القلب تخبو العاصفة وتهبط السكينة وتغشى الطمأنينة ذاتها ، فالنار حين تشتد يتلاشى الدخان ، فاحمل تلك الشعلة ودعها تأخذك حيث تريد لأنها ذاتك تقصد . في داخل كل منا صوت يصدح في هدوء ، كلمات تتوالى من أساطير الدهور تستثيرنا ، تقربنا ،