وفاء للشتاء (2)/ فلأني أريد أن أعرف

 



وفاءً للشّـتاء

(2)

فلأني أريد أن أعرف


ليس من عدالة النور أن نغيب عن استجواب أرواحنا -كلينا- حول دور كل منا في رحلة الحب هذه.

حسنا، لم أعد أرتضي أن أصفها بقصة حب! لأنها لم تنفض عراكها بعدُ من قلبي، ثم – وهو الأهم- لأننا لم ندرك ما أراه أصيلا في شعورنا تجاه أنفسنا، فيما نحن نقطع أنفسنا خلال عيش هذا الحب، حبنا.

لعبتُ معك دور "المنقِذ" لك من قدرك! على أني لم أتخل عن عادتي في الهروب، إلا أني رسمتك على مبسم أيامي سيرورة تكشف لي عن مصيري. هل تراه اختلالا أن نحتفي بالحب على أنه انقضاء أجلنا، وختام مقعدنا في الآخرة! صدّق أو لا تصدّق، فقد أردتك بهذا الجنون.

أحببتك جدا، ولكنك ضلّلتني عن فهم الحب بدوراني حولك، فكانت الحيرة: هل أسعى إليك، أم أسعى إلى الحب؟ تمام الاتصال، عنى في اللحظة ذاتها، تمام الانفصال!

أنتَ روحي سُجِنت في داخلي، وإذ تحررتْ أتتْ على مثالك، ولكنها فيك من غير مستقبل؛ إن هي ماضٍ متألم، وحاضر غير متطلِع.

وأتذكر في الشتاء الماضي، أني قد وصلت إلى التسليم بأني ما عدت قادرة على استرجاع نفسي منك، كما لم أعد أملك أن تركك لنفسك، وكفى.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )