وفاء للشتاء (6) تشكرني وأشكرك

 




وفاءً للشّتاء

(6)

تشكرني وأشكرك


وكل شتاء، يستحكم توحيد الحب في قلبينا. فلا كالزمن يطول في الحب حتى ليألفه شغلهالشاغل، ووظيفة نفسه من نفسه. وإذ يبرع العاكف في فتل جميل الوِرد- يعلق المحِب في مواساة الأيام أن لم يكن له فيها حبيب.

أتراني أخفف لوعة اختفائنا عن عين الزمن دهرا!؟

كم أود لو أنعم معك بما أستروح به من نفسي: خلوة، وأنسا، ومدى.

وكأنما للعشق فلتات تحرِج أقدارنا، فتقدم قلوبنا استعراض الصبر والمشقة فيوهن الحظ من عنفوانه. فقد تأكد أن ما بنا اجتماع الغيب على أصله، لذا فإن أحوالنا لطائف دون أسباب، وحكمة يلوها تنوير يعلوهما الحب، وما كنت أبغي لشأني قبل أن ألقاك إلا أن يكون على الحب واللطف والحكمة، فكيف أنك أتيت جامع كلهم في كلّك وكلّي.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )