هل لديكم أسئلة
سنوات إثرا سنوات، والمقولة المتوارثة بأن الكاتب: هو كائن مسكون بالأسئلة، تمضي دون رقيب! الربط بين وجود الأسئلة واحترافية الكتابة، بل والترقي فيها، كان أشبه بلزمة الكتابة ذاتها. وللحق، أن الفكرة ليست عربية، بل هي قادمة من حيث تفجرت الكتابات الغربية والحداثية عموما. ومع هذا فقد كنت ، ورغم مهارتي في طرح الأسئلة كما أظن، في شك من أن "السؤال" قد يُخرج -بحق- كاتبا عربيا مسلما أصيلا؟! إن الأسئلة المعنونة بأنها كائنات الكتابة إنما هي نوع الأسئلة الوجودية: المتعلقة بعلة وجود الإنسان، وفكرة وجود الخالق، وكيف المسير في الحياة وسط تناقضات الخير والشر والإصلاح والفساد والعدالة والظلم. هذه الأسئلة المصيرية قد يكون مقبولا تفجرها في ييئات غاب عنها الوحي الإلهي، واستمرأت أن تخدش إنسانيتها كي تدرك أنها في النهاية إنسان ليس لديه إجابات كل الأسئلة. هل ترى- اليوم- هذا الانكفاء على الذات الذي انتهى كل الكتّاب في العالم: ما من إجابات، ولا مزيد أسئلة؟! وقد كنت -وما زلت- في تصور دائم، بأن الكاتب العربي المسلم ليست لديه مشكلة مع فكرة الوجود، لأن الوحي الإلهي قد أجابه عن كل الأسئلة في بيان شاف مف