كلمني وأكلمك



تخيل أنك تتحدث على خط هاتفي وحدك دون أن يجيبك أحد على الخط المقابل!
تخيل أنك تجلس أمام نافذة وتتحدث دون أن ينظر إليك أحد من خلفها!
تخيل أنك تدخل قاعة تحاضر فيها صفوفا خالية!
تخيل أنك تقول بكل مشاعرك لآخر : أحبك،
 ولكن هذا الآخر لا يكلُّمك!

إنما كان التواصل من خصائص النوع الإنساني لأنه فعل تبادلي، أمنحك وتمنحني، أتيك وتأتي إليّ، أكلمك وتكلمني.
فإذا كنا سنحاور الجدران، ونكلم النجوم، ونرقص مع المطر..فلا فائدة من وجودنا في نسيج متفرد يتميز بأنه يشعر ويفكر، ثم يُعلن عما يشعر به أو يفكر فيه.
قل لي : نعم، حين أقول لك : استمع..
قل لي: لا ، حين أقول لك : هل تريد..
قل لي : لا بأس، حين أقول لك : أعتذر..
قل لي : وأنا كذلك أحبك، حين أقول لك : إني أحبك!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )