العمل واللا-عمل






كل يوم هناك أنجدات مليئة بالأعمال واللا-أعمال! نعم، إن هناك قدرا غير يسير مما نملئ به جداولنا كل يوم لا ينضبط إلا تحت ما يسمى "البقاء منشغلا"، دون أن نتنبه لعناء ما نكبده من إحباطات عند انتهاء اليوم حين نرى  أنه ما من شيء قد تحقق، ولا رصيد يتراكم في خبراتنا من أي مستوى.
إن هذا النوع من السلوك المخادع في افتعال المشغولية، يناظره على وجه العملة الثاني، سلوك آخر هو "السير نائما"! قد يبدو هذا متناقضا بين مَن يريد أن يظل آليًا ولكنه معطلٌ في الوقت ذاته؟! 
إن الفكرة هنا أن الانشغال لا يعني أنك في كامل طاقاتك الواعية، التي تجعلك قادرا على اختيار المهمة الأجدى إنجازا، وممارسة الإبداع الخاص بك.
وهذه فعلا معضلة، وهي إحدى المشاكل التي تعيق تنمية الموارد البشرية لأي منظمة، فضلا عن الإهدار في السنوات فيما لو كان نظام حياة يعيشه الإنسان حتى في حياته الخاصة.
كيف نفرق بين الأعمال واللا-أعمال، بين الانشغال والسير نائما، بين الهدر والانتاجية!؟
في فكرة بسيطة وعملية، قد يكون مجديًا لو أننا اتخذنا القرار التالي: لن نقف على المربع ذاته مرتين بعد الآن!!
فالتخلص من تكرار السلوك بعد ثبوت فشله يفرض علينا شجاعة في الانضباط والالتزام بأن لا ندور في الحلقة المفرغة.
وهذا يعني أن نراقب أعمالنا متحلين بالاستبصار والسيطرة على قراراتنا تحت أي ظرف كان، ومهما كانت المغريات التي تسوِّل لنا مزيدا من التشتت والضياع والهدر.
هل استطعت التغلب على "الهدر" في الزمن والطاقات في يومياتك..شاركنا تجاربك، كي تعم الاستفادة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )