الهدف لا الحرمان






جميل أن نضع بين أعيننا هدفا حاسما لنحققه! ولكن هل نتابع العبارة ونقول : مهما تطلب هذا الهدف من زمن وتوابعه!؟
الزمن في تحقيق الأهداف قد يكون قصيرا ومحسوبا، وأحيانا قد يصير مفتوحا يشمل عمرا بأكمله، فهل يستحق أي هدف استهلاك العمر فيه كلية! مهما كان الهدف الذي نطمح إليه قويا، فهو في النهاية مؤطر بتبعيتنا لهذه الأرض، والأرض لا تتحرك بعنصر واحد معزولة عن عناصرها الأخرى، إن التربة هي جيوش غير منظورة من العناصر، وباطن الأرض مياه ونار وطبقات وحياة.. وأموات!؟ فلماذا نختار لأن نعيش أحياء في طبقة واحدة وأموات في كل الطبقات؟!
إن الهدف الذي يجر معه: الحرمان من اكتساب المنافع المتاحة حتى لو كانت صغيرة، أوالذي يلزمنا الاعتكاف في زوايا الوهم، أو يعلّمنا كيف  قتل أسباب السعادة البسيطة، أو استبعاد لحظات الحظ العاجل ..،هذا النوع من الأهداف يخشى منه أن يكون فخا فخماً وليس غنيمة حقيقية.
أريد أن أصل إلى الوزن المثالي وأنا في أتم صحة وعافية..
 أريد أن أحقق معدلا ربحيا عاليا وأنا أتمتع بحياة اجتماعية صحيحة يشاركني فيها آخرون فرحة نجاحي..
 أريد أن أؤلف كتابا أجد حولي عصبة تقرأه وتنشره..

 أريد وأريد وأريد.. لا بأس ولكن لا ترد شيئا واحدا، بل خذ جملة كاملة متوائمة مع ذاتها ومعك ومع الحياة التي هي بطبيعتها ليست شيئا واحدا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )