إني لأود أن أهتم




الاهتمام! هل يصبح المقياس الجديد لتحقيقنا إنسانيتنا؟! وهل تراه كان كذلك دوما ولكننا لم ننتبه قبلا!!
لا يوجد إنسان لا يستطيع أن يهتم؛ وأن يجعل  في حياته شيئا يهتم به، وتدور عليه أفكاره ، ويشعر معه بأنه يحقق طورا أعلى في ارتقائه فكريا وروحيا وحتى جسديا. 
بناء بؤرة الاهتمام على الصعيد الشخصي لا تقل جهدا مما يفعله صاحب العلامة التجارية حين يبني الاهتمام الجماهيري حول المنتج أو الخدمة التي يقدمها. إنه فعليا جهد مبذول، وعمل مشهود، وفي النهاية ثواب مؤجل ومحفوظ.

بأي شيء أهتم ؟! إن هذا السؤال يجب إدراجه ضمن أسئلتنا الصباحية كل يوم ونحن نسأل وعينا: ماذا علي أن أنجز اليوم؟ كم سيتطلب هذا الأمر أو ذاك من الوقت؟ ما هي قائمة أولوياتي اليوم؟! ثم ، ما الذي أهتم به وله في حياتي، اليوم؟!

الاهتمام قد يكون طفلا نرعاه..

الاهتمام قد يكون مشروعا نعمل على بنائه..
الاهتمام قد يكون بيتا نجدد روحه ونسوي أركانه..
الاهتمام قد يكون علما ودراسة يستلزمان المتابعة والتحصيل..

والاهتمام الأحلى، أن يكون لنا حبٌّ نتعاهد الوفاء له، والعمل لأجله!

ثم ضعْ هذا الحب حيثما أردت من تأويلاتك، ولكنه لا محالة قائم خلف كل دافع. والاهتمام المتجرد من الحب ما هو إلا واجب كئيب لن نطويه حتى تكون أرواحنا قد أصابها السواد من إتمامه، ثم نفقد لذة اكتساب الخبرة الحياتية من ورائه.

أحِب واهتم، أو اهتم وأحِب.. افعل شيئا، لا تجعل حياتك تمضي بغير اهتمام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )