هو العاجز لا ريب.




العاجز هو من يود أن يرى الآخرين يتألمون فقط!
إنه لا يكترث إن نجحوا أو فشلوا، إن حضروا أو غابوا ، إن قُتٍلوا أو ماتوا، فقط كل كل ما يشغله ؛ أن يمسوا حياتهم ويستقبلوا صباحاتهم وهم يتألمون . فتفكيره القاصر يوعز إليه أن الألم كفيل بقتل بهجة الأوقات الجميلة ، واقتلاع الإثارة من النجاحات  الأكيدة ، واستلال الأمان من المعيشة الهانئة.
هذا الإنسان تراه يتفاعل بتطرف حين يرى المصائب تنزل على غيره: إنه يحزن بشدة ، يغضب بشدة، وهو أيضا يفرح بشدة، ولو بينه ونفسه! 
ولربما أن فشله في ضبط التوازن عبر طرائقه في التعبير؛ هو الكاشف الذي يفصح عنه، بعد أن أفصح هو به.
فمن تراه يقول لك : أموت لأجل فرحك!
ثم يقول لك : أموت لأجل حزنك!
ثم يسكت دون أن يقول: سأعيش معك حياتك كما هي، فهو إنسان عاجز لن يصيبك إلا بالألم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )