الحب دون توقف (1)

  


Photo by Pierre Châtel-Innocenti on Unsplash


ليس من تعريف للحب بالمعنى المعجمي؛ هذا مما انتهى إليه الجميع. ولكن هل من معنى لخوض تجربة حب بالمعنى الإنساني؟! 

كل إنسان خاض في الحب فله الحق في تقديم مفهومه الخاص عنه. ولعل السؤال وراء كشف مذاق هذا اللغزيكمن في أن يسأل كل محِب  - سابق أو حالي- : كيف تشعر وأنت في حكاية حب؟

الألفاظ التي نشعر بها نرسم خيالا فيها ونشيد احتمالات حولها وننسجها قصصا مسلية ونترك لها حرية أن تفرض علينا أسئلتها- هذه الألفاظ حقها أن تخرج من المعجم اللغوي لتوضع في قاموس التجربة الإنسانية. 

ماذا لو أننا جمعنا ألفاظ خبراتنا وتجاربنا وصغنا منها مصنفا مفردا بحيث يأتي أسفل كل لفظ حكاية نفسه عن نفسه!

شتان ما بين الحلًم الحب، والتفكير بالحب ..وعيش الحب! كل ما هو خارج التجربة/ الذوق/ الوجد فهو من اشتداد المراهقة، لأن كل تجربة نعيشها في أفكارنا ومشاعرنا من شأنها أن تفرض نضجا نتعرف به الأطوار الخفية من اكتمالنا، هذا لو كانت تجربة أصيلة بحق. 

ليس من محفزًّات للحب، إنما المحفزات للجسد حين يظن أنه يحب. إننا لا نستحضر الحب، بل يأتي وحده. نعم، لا بد وأن نكون في طور الاستعداد لاستقباله، ولكن ليس بصواب أن نتصور أننا نتعمد البحث عنه أو استدعائه وإلا كنا لنوظف أدوات من خارج الحب. وبما أن النتاج هو محصلة وسائله، وبما أننا قد استجزنا تحضير الحب بغير وسائله، فلا عجب أن ما سنحصل عليه سيتوفر فيه كل شيء إلا الحب! اتركوا الحب يرسم خارطة طريقه إليه. 

*******

يتبع.. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )