مسرحية ( 1 )
 |
| https://flic.kr/p/gbC29r |
مسرحية
الفصل
الأول
أنتَ لا تزهر في الخريف
مع البريد أتى
كالقمر مهجورا
والمزامير
في صدره تفوح
أسطورة ضرير
كالأمس حين
يأتي في الشتاء
كأنه الموت
يدقّ في العيون
عبرات الأيتام
يدبّر في عباءته
"أخوة يوسف"
ثم يخرج جذلا ...
فتاريخنا لا يموت !!
---------------------
أطلّ فوق النسيان
حطّ أوزاره ...وحلّ
أزراره
رهين المساء.. كاللقطاء
ناري النجوى ..كالعشاق
متألق التوقعات ..كالنّساك
ظنَّه الطفل أنشودة
المرح
ثم بكى ...
بكى طويلا لأنه ..
"قَتل القمر
" !
--------------------------
وُلد "الغجر"
هذا الزمان
يسعى حوله الشجن
ليس سوى النهر
يمرّ على المحطة
يختار أياما
تحنّ إلى الانتظار
إلى السهر!
بمياهه العنقاء
تغسل الديار..
تغني للغبار..
في وليمة القلب القديم
صوتها جرْس الصنوبر
جناحاها حزْن السّرو
وأناشيدها وقود
الكواكب الـ "
أحد عشر" !
تثمل العنقاء بالسماء
كي تفيض بالمعنى
والدخان
ومَرارٌ يمضغ الريح
ليذُر ّ فوق الصَّبر
أيام الأبد..
وهل ينضج الثأر
إلا في الفراغ !
------------------------
توقف الغياب
عين تذرف دمعا
وقلب ينزف دما
للأشرعة القاتمة
ظل يمتد فوق القصيدة
تجدّف بالآهات
وترتجز الحسرة
دوما سيكون هناك :
"من مضى ولن يعود !"
زيتونة تصبغ النور
وأماني البرتقال
تزين سماء مهترئة
كرقصة أندلسية
أهلّت من دفاتر صفراء
عبَثُ الرماد وهمسُ
الريح!
-----------------------
ألوان فراشيه
كالبرونز
يُحيل كل شيء إلى فناء
أقصى أحلامه
كالجياد الإنجليزية
تتلهى بالماء
أعلى صرخاته
نايات راهبات
كظل منساب من الثلج
وفجأة..!
يوشك أن يلمع كالأسماك
أن يمتطي درب التين
أن يخرج من الأسف
أن يزهو كالصبار في
وجه الجبل
أن يرتجف فوق السطوح ...كأنوار
مصابيح الصفيح
أن يدمي الصباح بتوجساته
و يجفف الندى بأسفاره
---------------------------
"دع الغريب يزور
الانتظار"!
صوت القدَر آت من
الشجر
تميس أقداح الدعاء
ويستوي الرجاء ركاما
فوق السهل
هياكل المذابح الوئيدة
تسرج جدائلها
للعودة
حزيران
تموز
كل الشهور المدللة
بالدماء
تندف خبزا
و سنونو
و نساء !
للتو من الشقوق
يفوح عبق السلالم
يناوش طيش المطر
يرفّ خلف الأثر
آثارهم ما تزال تقول
الحقيقة:
كل زفرة تنبت آلاف
الأوطان
وفي كل وطن يشيخ سؤال الماء
ويصير كالأسلاف واثقا
من
الماضي!
----------------------
تعليقات
إرسال تعليق