أناشيد بلقيس ( نصوص نثرية)

مجسم رأس من البرونز من الحقبة السبئية أهداها الإمام يحيى بن محمد للملك جورج السادس بمناسبة ذكرى تتويجه ملكا على العرش البريطاني 1936، وهي موجودة في المتحف البريطاني ، لندن



أناشيد بلقيس

في صدري ..
أنفاسكِ الخضراء
تُرقِّص كل أحلامي
تناديني خطوطا من رماداتِ
وتبسط كل أصدافي
تجمِّر الأفكار..
ترتِّل الألحان
  تؤذّن  بالدجى
وتسكن كل أيامي
---------------------
بسمات أقمارك
تثرثر على شرفات أشواقي
تجدل أحاجٍ
كان لها الزمان
أوتاري
وأقواسي
نبراتها المستبصره
تعبر الليالي
ترجئ الضحى
وتعثر في أحداق
أحزاني
تشتهي ثغرا يسد الجوع
جوع امرأة
قبل الوجود أتت
تدلف الصمتَ
وتطلق الحبَّ
فتنشر زيفَها المقلُ !
بيعتْ وفي خلخالها
يبكي فؤادٌ
يربُّ الوشمَ
يرجّع الشعرَ
يسوس كل أوهامي
-------------------
من للهيب صدر
لايشفى وإن شافى
يتيه في مرفاهْ
البحرْ
 والملاّحْ
وكل أنساكي
يلمّ الغربةْ
ويغسل الأمَّ
ويثمر في الأيام تفاحٍ
و " نِسْياه "
------------------
تأثّل الحب في أعطافها
جَذِلا
فآثامه صفحا
و
قرباته نجوى
وفي أيامه
زمرا
من تراتيل
وفي قسماته
خطرا
من المواويل
فكره .. الصَّدى
وبعْثه السَّعْد
ويعبر بين
أحرفه
"نشوان" و"غيداء"
------------------
أغنياتك الضوء
والتاريخ
و "سبأ" سليمان
يهمي الصَّد من المُنى
ويهوي العشقُ التداني
يحبس المعنّى في صمته
أرقّ الأغنيات
وينفض الأقحوان عن
أجفانه الجَوْر
والهوان
ندًى
يحاكي السهرَ
و الأوهامْ
وقلب المستهامْ!
تورقُ الأعذارُ
للعشاق فيك أسفارا
ويفرش الفجرُ
للصبايا منك ألحانا
تغنيك السهولُ
والرياحينُ
وكل أغصاني
و"سائلٌ" عنكيَ الأحجار
والنّدى
والليالي البكر
ينقش أنَّاه
عرايا مالها دمعُ
ويحرق صوته
بخورا فيرتعش
في أعراس "يُمْناه"
ما شقى في الدُّنى
مثل قلبٍ  
خلى ..عِشقا
و ذُكْرا
و "يَمَنًا"!
-----------------



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )