مقالات في الطاقة/ توأم الشعلة (الأخير)

 



لا أجد حاجة لمزيد الخوض في أطروحة الطاقة المسماة بتوأم الشعلة أو توأم الروح أو توأم النفس. وأحيل كل من يريد التشافي من هذا الداء أن يعود إلى كتاب ابن القيم الجوزية/ الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، فقد خصص هذا الكتاب لمعالجة كل ما يتعلق بالعشق وأضراره. 

ولكن خلاصة ما أود أن اختم بهذه المداخلات الموجزة، هو الإقرار بأن هذا النوع من الحب هو بالضبط العشق المحرم! وسبب هذا التحريم هو كل ما يدور فيه من قصة وثنية، ثم ما ضمنه هذا العشق من تأويلات هندوسية أو غربية بعيدة كل البعد عن اشتراطات الحلال والحرام والعلاقة السليمة بين الذكر والأنثى الموروث في تعاليم الإسلام. إنها كلها تأويلات ولا حقيقة تحتها، لأن هذا العشق هو وهم صنعه الخيال المريض المهووس بكل ما هو مفقود في واقعه، وتغلفه النقمة على القضاء والقدر، وهذا كله جالب للشيطان وما يلقيه في النفس من خواطر فاسدة تهلك العقل والقلب والدين والجسد. 

إن المناعة التي تلزم الإنسان في الحياة تنصب على قوة "النّفس"، فالنفس القوية تنبذ من ذاتها ما من شأنه أن يجعلها تعيش حياة الوهم، أو تنساق إلى ترهات الأفكار. ولا سبيل إلى بناء النفس القوية سوى بالالتجاء إلى الله، والانكباب على القرآن الكريم تلاوة ودراسة. فالقرآن هو ما جعله الله الحبل المتين والهدى التام والنور الذي يميز للإنسان ما اختلط من حاله، فضلا عن تمحيص ما تبسطه عليه فلسفات شرقية وغربية . 

القرآن ، القرآن ، القرآن؛ وكفى به هاديا، وحين تقرآ القرآن ستجد الدواء لكل ما تظنه صعبا من أمور العقل والقلب. وإذ ذاك تستبين أضحوكة توأم الشعلة. 

شكرا للمتابعة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )