كبيرا بقدر الانتظار

https://www.flickr.com/photos/michmutters/

أجهل لماذا عليّ أن
أغني لك ؟ !
كيف أوجبتُ لك
قلبا ومنحتك
عمرا ؟!
لماذا أوصدتُ النهار
وأطلقتُ النجوم
في أي تاريخ فرّق المشيب
الأمس عن الغد
هل تراني ألقاك
بالشفاه الجافة
بالأيدي المعروقة
وبعينان تحلمان جمرا
هل أذهلتك التضاريس ؟
إنها قسمات الصبر
"أنثى الغبار
البعيدة"
تهشم سعف النسيان
و تتبخر بالنفَس الأخير
هربت كي لا تسقم بك  
أردتَها  أنت فتنة  
لايدنسها الوقت
وحلمت بك فتوة
لا يذلهُّا الاشتهاء
**********************
لا أريد أن أسافر وحيدة
لا أريد لأشواك العليق أن تفترش
جبيني
حسبي أن جذوري
قد أولمت الملح
أترى الرسائل
الذابلة في العشب
تعيد للغيم الدموع
أم هل تغتسل الطفولة
ببياض الفناء
أم أنك وحدك
من تصلي بغير 
أذان!
********************
الأقمار المترعة بالرجاء
أوهنت الظنون
وئيدة ..كالحب
يخشى الخوف
حائرة..
كعيني طفل
غداة جوع
كريمة.. كالصبّار
يجرح كل
قلب
***********************
مفردات الحياة
أكثر من أن يضمها
قاموس
أو يوقدها
فتيل
أو تترجمها
حكاية
إنها تتسلق الجدران
وتسترق الخواطر
لتذوب في السطور
الشتات
اللغة لا يصنعها إلا
اللاجئون
وحدهم من يمتلكون
ذكرى لكل صورة
خيالا لألف عبارة
دمعا للمغارات
السحيقة
إنك لا تصنع التاريخ
حين تفعل
ولكن التجاهل
يجبر كسرك
ويضم آخر
شكاياتك
هذا دأب المرأة
إذا ما أردت أن تحبها
هي كالتاريخ
تمتلك الروح
ولا تطلقها
تحتفظ بالخفايا
ولا تفشيها
عميقة كآبار الكون
قبل الميلاد
وفية كورقة
خريف
أضلّت والدتها
********************
تعبتُ منك لأنك
لاتأتي
وتعبت عليك لأنك
لم تنضج
هل تراك بعد كل هذا
تأتي كبيرا
كبيرا بقدر الانتظار
**********************

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )