دمع وأسئلة وعناق



كالذكرى تومض في طقوس السنين
 ُتحَلِّق ابتسامتك مخلفة
دمعا وأسئلة وعناق
بلا أسمال تنتشي السعادة
فيك
حروفا من دفاتر الصائفين
حين تخلد إلى النهر
تعانق الريح
وحبة السيل
وحيث تنتهي أنت
تفوح الحياة
من قسمات الموج
العائد إلى الوراء
القادم
من العرب الفاتحة
إلى الشمال من قرية
كانت حاضرة
البحر !
التاريخ صنعة القدر
تهرم فيه الأشجار
والمصابيح
ونواصي الجبارين
يبعث المدن في حفيف
الذاكرين
فلا الحزن
نادبا
ولا الفرح
يفتخر بالأمنية
الأوراق الكبيرة
يكسرها اليقين
والشاهد القائم
في المقبرة
***********************
لا ترحل
قبل اكتمال
البحر
فالقلب قبل العين
يحتار
ويختار
ويرثي شهرزاد ...
كبير على الحياة
أن تزن
نفسها
في تنهدات المتسحرين
وتحلّ
أوزارها
في بلاد الجائعين
الزمن يقطّر
أنفاسه / أوهامه
في أقواس الدم
وأشعار العرس
وتسابيح العاكفين
الطيور ترقص
حين يبكي المطر/ القمر
والمعرفة تولد
حين تيبس الحياة
والفعلان هما
هما لا يفترقان
أحَبَّ فحكَم
وحكَم لما أحبَّ!
لا يعلو الظلم
إلا حين يجفَّ الحبُّ
أو تنام الحكمة
***********************
من سيُرجِع السجين
من سيزرع الغناء
من سيطرز الصوف
شتاء
وقططا
ونوارس
من سيضرب جبهة
الشمس
بالحجر
بالدعاء
من سينبش
الموتى
كل صباح
من سيؤنس
الجدار
كل مساء
من سيعيش
ليمنح التراب
ألوانه
وينجب البنات
من سينصب القصاص
في عزاء
أبي العلاء
الشعر ..
الضجر ..
أم النور !
من سيحرق في الهشيم
النار
ليبحر الشراع
من سيعطي الأم
القبلة الأخيرة .
*****************************
هم في الألم
كأشجار شوك
هادئات من السعادة
وجوه العائدين
من الحصاد
صليبية المياه
برائحة القرنفل
تنزف فضة
رمادا
وآمالا ميتة
الحزن ذو الشرائط
بدأ مع نهايات العالم
يمتد كالحرير
من سيحون وجيحون
إلى غابتا
نخيل
تصليان
في السَّحر
عميقا في الصخر
هبط نحو النهر
دمه أسود
كبقايا الشياطين
ملفوف بالثلج
والكهف
والكتان
يعاقب الأرض
والقمر
والبكاء
محشور بين
الزوايا
والأطفال
كالغرقد الملعون !
لاشيء يثمر
كالسواعد القوية
تحمل الكَلّ
وتحفر النوم
وحين تسطع
النبوءة
تنشر الملاءات
في الشمس
دافئة
خصبة
كثمرة الآلام
وَلْتسقط حينها
العذابات
على القلوب
المريرات .
أهاجر وملء المدى/ التيه
 شفاه محمومة السؤال
عرى الكلمات
عباءة ترتديها
القبلات
و زهرة الصبار
تذوب في الضوء
فراشة
تمقت السًِحر
والصمت
والظلمات
أناجي البحر
عشية الميلاد
روحي تنثال
كحلم العالم
في السماوات
يتهدل الشفق
وَجِلًا من المسافات
والأفكار
تدغدغ العذراء
التمثال ساعة
تهرم في
الزمان .
مملكة الله
على البحر تمشط
العطاش
وفي جفنة الموج
يكمن نور
يصخب في القدوم
يرسم الليل
وينشد الحداء
يكتب النثر
في أشداق الورد
ويرتل الأشعار
على استحياء
في المقابر
وأزيز المرسلات
تستهل الحكاية
نوحها في
الكوخ الأحمر
جانب العروبة
والنيران.
خافتا كخطى
الأقدار
كان الطفل يداعب
خصلة النوار
حين ينحل
الحلم
يقوى
الإيمان
كفولاذ بلا أرض
ينبت فيضا
ويموت غيضا
ساقطا من أجندة
الشمس
راكبا أعناق
الكواكب
أرادته
كُحْلًا
في جفون
المستحيل
و زمنا
ينمو
إلى الوراء
آمنت أن الصخر
تنبجس منه
الأنهار
وأن القلوب
الأندلسية
لابد وأن تعود
إشبيلية
وأن الأزهار
لابد  وأن تكسو
الشتاء
الأذان لايصدح
في المغارات
لأنها بيوت
الشياطين
ومدافن العشاق
وحين يبرد
الانتظار
من  مساقط الدمع
تزدحم كل الزوايا
بقصص
إسرائيلية
و أسجاع
سَجَاح
والكذاب
فتنمو الجبال
فوق الصدر
بيضاء
وغرابيب
سود
هكذا يتجدد الابتلاء
يوم في الجنَّة
وأيام من سعير
**********************

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فقه الحبّ 3 ( نصوص نثرية)

لأنك الرؤيا ( نصوص نثرية )

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )