فراديس شــــامية ( 3)
 |
| http://www.flickr.com/photos/askassem/3852127970/ |
في "الشام"
تستلم الألحان..
تصيخ إلى حكاية الليمون
نقرأها أشعارا
لعمر راحل قادم
يتلكأ الليل
كأنه الموتى
كيما يأتي
القمر
مترع بدروب الظلام
كأنما يصَّعَّد نحو السَّحَر
لا إنشاد
ولا إغفاء
فالكل في دوران!
تلك هي العطايا
تخص البلبل
والنرجس..
واصلْ التجوال
ولا تَرُم النعاس
فثمة نسيم
يهب على السِّدرة
يبوح بالرجاء
ويفوح ...
"يا شام"
يا وردة كل العاشقين
لا طريق فيك
يغري الخوف
وأما النهار
فشجر يضحك
وطقل يقهقه
وأم تتذمر
وأب يبسط
رداءه للصلاة
ووجه رفيق
يُؤذِّن بليل..
إذا أحببتّ
فاقصد اللُّب
و"الشام" لُبّ العالَم
ونداءُ الكروبييّن!
إن أنينَك
كما فرحك
سوف يكتب
فوق
خدّ الشمس
القصيدة التي
لن تأكلها النار!
ياقوتةٌ بمذاق
الجنَّة أنت ِ!
 |
| http://www.flickr.com/photos/syriafreedom/6806411898/ |
--------------------------
 |
| http://www.flickr.com/photos/monisbu/4073899877/ |
لن أنتصرَ اليوم
فعاجلُ النصر
خيبةٌ مؤجلة!
فلتدُر السواقي
ولترُح من الأيام
أشواكها
فإني لن أشتم
غير زهر الياسمين...قلادةَ حبي المستردّ
صبرا "آل شام"
فإن العشق
أوله هزل
وآخره جد
والمحب لا يبع
ليلاه
بثمن بخس!
إن الحياة جملة تامة تامة
رفعتْ فاعلَها
وأضمرتْ قاتلَها
ألماسيةٌ بلوريةٌ
حجريةُ العزْم
شفافيةُ الفؤاد
لأنها تعلمٌ
أن سرَّ اللؤلؤة
في احتدام الموج
وأوّل الفجر
في اصطلام
الظلام!
لن أُنزِل الراية المشرعة
لن أَنشرَ ثوب حداديَه
فالعرسُ يمانٍ
والعروسُ شاميةْ
فخارٌ فوق فخار!
من يُذيب الخزي عن
هامات الرجال..؟!
ولكن الأُولَى
نصروا "الشام"
أراحوا القدَر
من عُذر اللئام..
 |
| http://www.flickr.com/photos/atsaad/4031795746/ |
جميلةٌ تلك الشجيرات
الباسقات في ساحات "الأموي"
ما تزال تحبس المطر
موعودة بزغاريد الميلاد
ميلاد
زهر
أقحوان
فراديس شامية
تعالي نسد
أفق الشمس الملتهبة
تعالي
نربط القمر بليل القيامة!
في "اللاذقية" بحر بلون الدماء
كذراع صبيَّة نقشت عليه
حنّاء سوداء
يلتطم في جوفه
الوعدُ والوعيدُ
يسأله الصيّاد عن الخبز القريب..
يطوي في أصدافه الخبر اليقين..
يَعدّها ليوم العرس
يوم النصر
يومها سيسدد البحر
آخر الديون
وسيلم شعث الرمل..
والأمل..
ويعلن الوفاء..
فقط ، حين يصرخ الوليد
أني قادم
-------------------------------
انتهى
تعليقات
إرسال تعليق