مجتمع "اللا" (4)
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhxiOCU8hWmFMYKQYrn3TGyJDW7abwSZDEYzOwcCHqB80AGZ1gl72NqsTAU6uRoHBC57LkMtFYEs4l3GtPZPvt7elGYFTObjvgathTgz5myTTmtR4CRpCWmk5Ot5ZEb0EpechdavkjkKhpaFC-RuJ_cWso6aegtSQfHifWBnowvq4ke-DQeGg6THRC6wNUi/w400-h266/pexels-daniel-reche-718241-5202006.jpg)
مازلت في حاجة للتأكيد على أن الهدف من هذه المقالات الموجزة؛ ليس الر على دعاوى الملحدين وتفنيد أرائهم، ذلك أن كل كتب العقيدة كافية بما لا يدع مجالا لمزيد - إلا نادرا- في صد مفسدة الإلحاد من جذوره، فمن لديه شكوك عقدية فعليه العودة إلى كتب الاعتقاد خاصة التي ناقشت مسائل من نحو: إثبات وجود الصانع، والقضاء والقدر، والمشيئة والإرادة..إلخ مثل كتب مجموع الفتاوى الكبرى لابن تيمية رحمه الله. ولكن فكرتنا هنا هي أن نراقب شخصية الملحد، لأن الأنماط السلوكية والفكرية لهذه الشخصية تكاد تكون كاشفا مبكرا عن نوايا الإلحاد، أو احتمالية أن ينتهي حال صاحبها بأن يصير ملحدا. والصورة التي نقدمها الآن، هي تلك المراوغات التي يلجأ إليها الملحد في نقاش الخصم، أو لإبراز ما لديه من فكرة أمام المستمع. ففي خضم ذلك التخبط الذي تدركه عاجلا، تكتشف أن الملحد لا يملك ما يقوله!! إنه قد يتحدث عشرات الساعات، ويطرق مختلف الطرق دون أن ينتهي من طريق واحدة! وهو في ذلك يهيئ لنفسه ، ولمن يسمعه تباعا، بأنه يمتلك معرفة واسعة بحيث تعجز الكلمات عن أن تحيط بها؟! ولنا أن نقول أن هذه من أولى علامات أهل الباطل...