رمال غير "العربية"
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjAI8lJj-DTIewKCCXW5ZYoOrhGry3Ke9_VLcOjDbR6ziBYTtNohVKuhhPZNrXzqAnQqB5TZ2JsH-u_YwQfyj6RdZfQ9OqjwzVNkiiuspUdpv4fBcxOTyRXtIYisqHjkR822FlW3KhcXr3f/w331-h400/kunj-parekh-tSSB4PL-w-E-unsplash.jpg)
أنهيت كتابا مترجما، يعود زمن ترجمته إلى العام 1918، للكاتب والأديب المصري الأستاذ أحمد أمين. وأنهيت قبل مرحلة مبكرة كتابا مترجما للعام 2018، دون الحاجة إلى ذكر المترجم والناشر مع أهمية دار النشر التي صدر عنها الكتاب. وتعالت هذه المرة الإجابة اليقينية حول إشكالية الترجمة ما بين السابق واللاحق! إن كلا الكتابين يسلكان في الفلسفة: تاريخها ومباحثها، وهذا يعني أن المقارنة تصح على كل الأصعدة، بما في ذلك المادة العلمية للكتابين، ولكننا نترك نقد المحتوى جانبا نظرا لأنه ليس من مجال معرفتنا. في الكتاب المترجم من قبل الأستاذ أحمد أمين؛ ثمة ترجمة ممهورة بروح المترجم الذي قرأ الكتاب وأحبه، بل وعشقه، فأتت ترجمته وكأن الكتاب له قلبا وقالبا. وللذين يعترضون على تعقد العربية في زمن أقدم، فإنهم سيعجبون من سهولة اللغة مع بقائها ذات رونق وموسيقية عالية، على الرغم مما هو مشهور من أسلوب الأستاذ أحمد أمين وهو أحد رواد النهضة العربية في العصر الحديث. إني أشعر بجفاف لغوي فاضح وأنا أقرأ مخرجات الترجمات اليوم، وخاصة في مباحث أدبية أو علمية تستحق أن تكتب بلغة أنيقة كي ترسخ من حب اللغة في نفو...