المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

ثمن العودة

  وحدنا من يتحمل عبء إعادة ترميم حياتنا كلما تصدعت أو انهارت !  نعم ، إننا نقدر أدوار المساندة المحيطة بنا ، من عائلة، وأصدقاء، وربما جماعات الدعم والجمعيات الصحية والمجتمعية ..إلخ ، ولكن في النهاية فإن العامل الأقوى يكمن   في إرادتنا على التجاوز، هذه الإرادة في أن نطوي الانكسار لنخرج من العتمة؛ هي ما يولّد فينا القدرة على استحثاث العمل لإعادة إرساء ذواتنا في خطوطها الآمنة. صحيح أننا لا نعود كما كنا، إذ إن من أكبر الأوهام ما نزين لأنفسنا، من أن عبورنا المحن يعني عودتنا إلى ما كنا عليه سابقا !!   كل تجربة نعيشها تعمل على غربلة عاداتنا، وأفكارنا، وقوانا الظاهرة والباطنة، إنها تُحِلّ نموذجا جديدا منا لا يملك من بصمات هويتنا سوى رابطة الاسم، أما ما تحت العطاء فإن المخاض العسير " لإنانا " الجديد يكون في فورته . ولكن ما نقصده بالعودة هو استرداد قدرتنا على الوقوف في المواضع الصادقة التي هي "نحن"!  إن خارطة النفس الإنسانية أكبر من خارطة الحياة والتجارب المفروضة فيها. ولهذه الخارطة نقاط ارتكاز نحاول جهدنا أن لا تحيد عنها، لأن تلك الزوايا تحفظ لنا رؤية شام