المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

عيناكِ أجمل ُعالم ( قصة قصيرة)

صورة
http://www.flickr.com/photos/seeree87/4681957177/ عيناكِ أجملُ عالم عيناها غدير من الحياة يراود جنان الخلود .. وعيناه سبيل من الألم يصهل في قلبها بمجون .. كان بعضها الذي لايهدأ ، كما كان يوما من الكراهية تجرعت فيه مرَّ الوفاء قسرا لا طلبا !! يطرق أحزانها صوته الذي ناوش الحياة منذ صرخة الميلاد الأولى !! فماعاد بعدها هادئا .. لاهو من كلام الإنس فتجاوبه ، ولا هو من عواء الجن فتراجعه ...!! (ابنتي لقد أضاعت بوصلة الحب وجهة الرحمة في قلبك ذات سفر ، فأتى الطفل نفث الكراهية اللاهب في قلبك لأبيه  (...!!   صورة البشر فيه لم تتطهر من طلاسم ممتزجة بين عهد يحكي كيف يكون الإنسان شيئا من حيوان الأرض ، وبعضا من أشباح الشّر ...!! دموعها وهي تجاوب المعترضين على تشوّه خلقته ، لم تشفع لها أن تكون أمًّا مثالية أو محضنا دافئا !! حملته بعيدا عن نادبة وقصيًا عن نائحة .. هناك وحدهما في بيت صغير في مدينة بعيدة ، تموت ألسنة من يعرفونهما وتجف أصوات من يواسيهما ... أقفلت الحياة عليها وعليه لا تريد إسعادا في الألم ، ولا رنة من الشجن ، فهي وحدها داء هذا المخلوق المسطّر في

توقيعات على جدران النسيان

صورة
source/ http://www.flickr.com/photos/sizima/13243445695 أريد أن أشبّ عن الانتظار أن أدنِّس المساءات اللحود بهديل الأمنية أريد أن أدفن النار وأشعل البرد كي يسفر الغياب ويرحل ماهو آت ... منكَ لا من سواك أصلي كي أنعتق من الانتظار ... انتظاركَ أنتَ من أذقتني ملْح العمر قبل الشبوب حتى ابتلت أشفاري البيضاء من النوح ... والبوح وغد لا يؤوب! لكنما الأشياء تجوس في الدفء وتفتر بالرحيل عنك لم تسل ُ ولا تسلو ففي السؤال أقمت أشرعتك كلماتك وعودك! قوافلك تجاور الأرق وتضحى وقد أمضها الأبد ! ======================================== لا عتب إلا أن للقلب فيك هوى ...صعـْبهُ الشكى... وانصباب الأمل  فهل لداعي الهجر مع الأقدار سلطان ! لا أكبرَ اللهُ سلوى من العيش تصبيني عن فراقكم .. فما طاب طول العهد إلا و أنتموا فيه ألِذُّ عذاب الحب حتى كأنه من صفا الودّ رامٍ يستحيل ===================================== (2 ) بالسواقي يعضّ على روافدها الفناء بالصمت يغني في قصائده الرثاء بالغد البعيد َيهدي في فلواته الضياء تورق العطور بالأوه

وغردَّت الطيور

صورة
Bahman Farzad / lotusflowerimages.com © أبدا فارًّا من الأزمنة حلمًا محتشم الألوان نجما جريئا بلا وطن *************************** أكفُّ عن الارتباك في الأبعاد الفسيحة في المدن المحكية في حداء الأولين من خالص الغبطة تزجيني الشمس فهل أقدر منها على إعدام أنفاس الربيع !! تقرأ لي: " أن لا أحد حقا وحيد.. وأن الغناء ..شرعة بلا وليد .. والنهار ...من السفر أبدا لا يعود بالحلم وحده يعود السلام إلى القلوب !" ****************************************** في الحب أستدير أريد أن أحيا في الغابة أنام تمرّ فوقي السحب الرمادية تتناثر على ذراعاي نسمات العهود الغابرة أريد أن أذوب ....جميل أن تذوب في دوران الكوكب تحاكي اندفاع اللانهاية تتمثل صورة ذاتك أنت لستَ الإله ولكنك تحمل سر الألوهية فكن قائما بتوحيد "الله"! لستَ الرسول ولكن الرسالة متكومة في أقاصيك الخفية فكن عازما بمتابعة "الرسول"! فأنت أبدا إلهامها وهي كتبك المتجددة ! ************************************ تحت النقاب طفل من نور

أخوف ما نخاف من الثورات أن ....؟ (3 )

( 3 )  أخوف ما أخاف من الثورات أن تعطّل التطلع نحو التنوير والاحتكام إلى المعرفة ، وأن تُرسي -كنوع من ردة الفعل على الفوضى المرافقة للثورات عادة- الجمود والرضى بالحلول المستعجلة التي تقتل الإرادة الحقيقية في التغيير والبناء . وقبل أن نستطرد في الحديث عن هذا المعطى ، فإننا لابد وأن نوضح مفهومنا للتنوير ، إن التنوير هو تلك العملية المعرفية المتصاعدة في كل مجالات الحياة : السياسية ، والثقافية ، والعلمية ، والدين ، متابعا على السياق نفسه الارتقاء بالقيم وتفعيل العنصر الأخلاقي.. على أن يعمل هذا التنوير على الاندماج بكل فئات المجتمع ويخاطبها دون تقييدها بقيود الجنس أو المستوى الاجتماعي أو الميول الفكرية ، بمعنى ألا يكون فوقيا( وفقا على النخبة في الأمة )  ولا مفروضا من سلطة خارجية غريبة عن السياق التاريخي للمجتمع وأدواته في المعرفة .    إن العلاقة بين الحراك المجتمعي ومستوى التنوير فيه ظل من البحوث التاريخية الجدلية منذ بدأ التأريخ للفعل الإنساني على هذه الأرض ، وهو ليس وليد العصر الحديث كما قد يتصور البعض . فمثلا نجد أن العلاقة مع المعرفة ،حين تصطدم بالسلطة الحاكمة، كان حالا مطردة

أخوف ما نخاف من الثورات .... أن ؟ (2)

( 2 ) أخوف ما أخاف من الثورات أن تخدر في عقولنا الوعي، وفي نفوسنا محاولات السعي وراء الوعي . إن المبادر إلى الذهن أن يقال أن الثورة هي شروع الجماهير للعودة إلى الوعي الذي اغتصب منها ، وأفرز غيابه أشكال الظلم في واقعها المعيشي ، فالإنسان لا يطلب العدل مالم يعرف قدر ما اغتصب منه ويشعر بخطورته على وجوده ، وهو كذلك لا يسعى وراء الحرية إلا وقد تراءى له الأفق العظيم الذي تفتحه له الحرية مع الإدراك الصحيح للفارق بين الحرية والفوضى ... وهكذا هو الدأب في ما تبقى من تطلعات الإنسان الساعي في وجوده نحو الرقي والاكتمال ما استطاع ، إن كل شيء يبدأ من الوعي، ومتى تنبه الإدراك وانقدحت الفكرة كان كل ما يحدث على الأرض هو مفعول لا فاعل ، وأثر لا مؤثِّر ،فما بعد الفهم من فوز، ولا بعد انكشاف العماية من ضلالة! ولعل أي حركة إنسانية لا تتسربل بحقيقة الوعي ما تلبث أن تجف منابعها من الأرض ، حتى لو كانت هذه الحركة نابعة من الميول الدينية أو من ضرورات الحياة ، لأن الفطرة دوما لا تنشط إلا في تعاطيها مع النور ، وهذا الأخذ والردّ هو فعل الإنسان المتجدد سواء أكان يعيش في مجتمعات البادية أو في قصور الحاضرة