المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

غضبة أنثى ( قصة قصيرة )

صورة
في كل مرة يصطدم عقلي بجسده يصخب في أملي صورة التراب الجاف على أفواه الموتى ... حركة الكون أبطأت سعيها فيه فأخرجته عن سنن الغريزة ولم تبلغه حياض الملاك ... آخر عباءة ظل أهدتها لي الشمس نفضتها خلف رحيلها الرتيب ... هرولت نحو قبر أزكمت رطوبته ذاكرة " المرأة " في أحلامي ... ألحدت النعش ووجهت الوجه نحو القبلة ورحلت بعيدا ... و بشبه من قرابين بنات البحر قذفت في الموج عصف ذكرياته فالتقمه البحر وهو مليم ... السآمة المشتعلة من عادة انتظاره غدت طقسا مقيتا تؤمه مساحة الإنسانية في داخلي كلما وقفت أمام علامة مرور إلى الوجود .. وفي فترة من الزمان وغيبوبة عن المكان ، خرج النادل يمهلني نظرات أطلقتني خلف الشارع الأخير من نشيح الماضي ... قيظ الرفض لا تسده بحار الدنيا و لو استحالت رقرقا في أفواه المنبذوين .. إننا لا نترك الحياة رغبة في الموت ولكننا نودع الحياة حين نيأس من الميلاد !! ****************** (الكائنات التي لم تتزود بخصائص حماية وقعت تحت رحمة غيرها وسرعان ما هلكت وانقرضت !!) الدرس العاشر من قواعد الأحياء !! ذاك ما كان علي أن أمارسه في كل مرة أصطنع فيها قناعا أنثويا ... بمساحيق

تغريبة أفغانية ( نصوص نثرية )

تَغْرِيبَةٌ أَفْغَانِيَّةٌ (1) لَمْ يَبْقَ لَكَ فِي الَْقْلبِ إِلَّا صَبَابَةُ هَوىً قَانِطٌ يَتَعَاوَرُهُ نَوْحُ الثُّكَالَى وَيَتَقَاذَفُهُ هَذْرُ الثُّمَالَى ! وَفُتَاتُ ذِكْرَى تَسِيلُ الْأَزْمِنَةُ مِنْهَا كَمَا يَخِيطُ الْمَاءُ انْبِعَاثَهُ فِي الْمَزَادَةِ فَيَتَشَفَّقُ الظَّامِئُ لَهْثَهُ ، وَيَتَعَجَّلُ الْقَانِطُ قُرْبَانَ بَرَكَتِهِ ... هَلْ أَنْتَ فِي عِدَادِ الْأَمْوَاتِ لَأَطْوِي الْعَزَاءَ فِي مَأْتَمِكَ الصَّيْفَ ، أَوْ أُوهِنُ الرَّجَاءِ فِي عَوْدَتِكَ الشِّتَاءَ !! فَإِنْ كُنْتَ مِنَ الْمَوْتِ ضَيْفًا ، فِإِنَّ أَقْوَى الْمَوْتِ مَا خَلَّفَ الذِّكْرَى ، وَآلَمُ الذِّكْرَى مَا تَوَّجَهُ الْحُبُّ !! كُنْتُ كَالطِّفْلِ الَّذِي لَا يُبْصِرُ غَيْرَ عَيْنَيْ أُمِّهِ ، فَرُحْتُ وَقَدْ خَتَمْتُ عَلَى فُؤَادِيَ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ إِلَّاكَ ، وَحَجَبْتُ طَرْفِي أَنْ يَتِيهَ فِيهِ سِوَاكَ .. وَكَالسَّمَاءِ فِي سِتْرِهَا كُلَّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ كَانَ قَلْبِي يَنْفَسِحُ لِيَحْتَضِنَ تَنَسُّكَكَ حِيْنًا وَمُجُونِكَ أَحْيَانًا ، إِقْبَالَكَ تَ